معقوووول مر شهرين على زواجي أنا وعمر؟
مرو بسرعة جداً .. حياة جديدة في المسؤولية والمشاركة والمشاعر، في كل شيء .. حتى أصدقائي اللي كنت بارغي معاهم بالساعات في التليفون أصبحت لا أراهم ألا نادراً، ولو تكلمنا في التليفون يكون حديثاً سريعاً لألحق كلّ الأشغال اللي ورايا،
وشقتي الجديدة أصبحت مملكتي بجد، وبعد ما كنت أنظف حجرتي في بيت ماما بالعافية وبعد استدعاء البوليس أصبحت لا أطيق أن أري منزلي غير مرتب، وأتخانق مع عمر لو رمي ملابسه أو كتبه كالمعتاد .. رغم أن كتبي وأشيائي الخاصة زمان كانت محتاجة خريطة للوصول لها!!! لكنه هو الحب الذي يجمعك بمكان تشعرين أنـّه ملكك وحدك تكونين فيه على راحتك وتفعلين ما تشائين ..
حتى أن منزل والدي اضطررت أن أبيت فيه ليلة عندما مرضت أمي، بجد لم أستطع النوم، مش عارفة إزاي مش هو نفسه السرير اللي نمت عليه أكثر من عشرين سنة!! إحساس لا يعلم تفسيره إلا الله الذي يريد لنا أن نعمر بيوتاً وبيوتاً حتى نعمر الأرض جميعاً ..
وانا وعمر ومتفاهمين جداً لكن لا يخلو الأمر من غلاسة وتحكم في أشياء تافهة كي يثبت لنفسه أنه سي السيد، ولا أعلق عليها وأجعلها تمر كي لا تصبح كارثة .. شيء واحد هو ما يحيرني ويضايقني فعلا بإستثناء حماتي طبعاً(!!) وهو مصاريف البيت، لا أعرف ماذا يمكن أن يفعل شابان يعملان عملاً شاقاً يومياً كي يوفرا مصاريف الإيجار والأكل والدواء والخروج والمجاملات الخ الخ الخ …؟!.. طبعا يحتاجان إلى معجزة من السماء كي تحل لهم لغز الأسعار .. وأصبحت بعد أن كنت أصرف مرتبي على العطور والكريمات والمجلات، أصبحت أبحث 10 ساعات قبل أن اشتري زيت الطعام كي أعرف أي نوع أوفر!.. وأصبحت أفاصل مع أي بائع رغم إني كنت باقول لماما دايماً إن ده تصرف بيئة!!! وأصبحت أحمل هم أي مناسبة غير معمول حسابها مثل فرح أو خلافه نضطر آسفين ان نجامل أصحاب المناسبة فيه لأن ده معناه أن بقية الشهر ح نقضيه تونة وجبنة ..
ولكن ليس هذا ما يضايقني فقط، ولكن تصرف عمر الغريب تجاه مصروف البيت هو ما يضايقني جداً ..
طبعاً إتضايقت جداً من رد فعله ده .. هل المفروض أن أنهي مرتبي كاملاً ثم بعد هذا هو يساعد!!! الغريب في الأمر أنه غير بخيل، أبداً بل بالعكس لا ينفق على نفسه تقريباً إلا الضروري جداً، ولكن ما يضايقني أنه معتبر مساعدتي في المنزل أمر مفروغ منه وفرض عليّ .. وتحملت هذا الأمر رغم ضيقي منه، أنا أحب أن أصرف على منزلي ولكن بإرادتي وليس فرضاً عليّ .. حتى جاء يوم رجعت من العمل وانتظرته بعد الغداء وقلت له: شفت يا عمر النهاردة بعد الشغل نزلت أنا ووحدة صاحبتي المحلات اللي جنب شغلي، كانت عاوزة تشتري شوية حاجات ..
قال: طيب يا حبيبتي وإيه المشكلة؟
أنا: لا أبداً، لقيت شنطة تحفة نازلة في التخفيض من 70 جنية إلى 50 بس، واشتريتها على طول .. تتصور دي جلد طبيعي ..
فرد بعصبية: إشتريتيها؟ وما قلتيش لي ليه قبل ما تشتريها؟
فاستغربت من رد فعله وقلت: عادي يعني يا عمر، يعني ح اطلبك أقول لك على حاجة هايفة كده؟
قال: خمسين جنية حاجة هايفة؟
أنا: يعني إنت زعلان من المبلغ ولا من إني ما قلتش لك؟
عمـر: الإتنين .. كان لازم تستأذني مني الأول ..
فرددت عليه وقد بدأ صوتي يعلو: عمر إنت بتقول إيه؟ .. دي فلوسي .. أنا ما خدتش منك حاجة علشان الزعل ده كله ..
فصرخ بغضب: فلوسك؟ يعني إيه فلوسك؟ يعني أخرس أنا ولا إيه؟
أنا: أنا ماقلتش كده .. بس ازاي يعني أستأذن قبل ما أصرف أي حاجة؟
عمـر: أنا ياستي معقد نفسياً خلاص .. مش باحب إن مراتي تمسك فلوس وتزعق فيّ وتقول فلوسي ومالكش دعوة والكلام ده ..
أنا: ياسلام .. واشمعني الكلام ده مش بيتقال لما باجيب حاجة للبيت .. ليه مش بتقولي إستأذني؟ ولا علشان دي حاجة ليّ أنا؟
عمـر: دي ضروريات للبيت مش ممكن نستغنى عنها .. إنما الشنطة بتاعتك دلع ..
أنا: والله أدلـّع نفسي مش مشكلة .. وبعدين الضروريات دي مسئوليتك إنت، وأنا إن كنت باساعد في البيت ده مش فرض عليّ ..
قال بعصبيـة: والله أنا قلت من أيام الخطوبة تسيبي الشغل علشان وجع الدماغ ده وإنتي ما سمعتيش الكلام .. واللي كنت خايف منه حصل .. بقيتي بتعلي صوتك عليّ وتقولي فلوسي أنا ..
أنا: هو إنت يا تحبسني في البيت يا تتحكم في كل مليم؟ ده إنت فعلاً معقد على كده ..
إنتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينيه وأمسك ذراعي بعنف وصرخ في: أنا معقد؟!! .. طيب أنا ح أوريكي العقد اللي بجد، من بكرة مفيش شغل، ولما أشوف كلامي ح يمشي ولا لأ؟
إرتعبت من نبرته المخيفة وضغطه الرهيب على ذراعي والقسوة التي يتحدث بها فارتجفت، وانهمرت دموعي بلا توقف .. فلانت نبرته قليلاً وزفر بقوة وقال: طيب بتعيطي ليه دلوقتي؟ مانتي كمان زعقتي وجننتيني ..
أنا: ……………؟؟
عمـر: كده ياسارة توصلي حاجة هايفة لحد كده؟ خلاص بقي حقك عليّ ما تزعليش ..
فرددت من بين دموعي: لا مش حاجة هايفة .. ده ربنا قال ذمة مالية منفصلة للمرأة، تيجي انت وتقولي استأذن؟
عمـر: والله أنا عارف ده بس مش قادر أطبقه .. ما أقدرش أستحمل إن مراتي تقولي دي فلوسي وإنت مالكش لازمة .. طيب اعمل إيه؟
أنا: ما اعرفش والله تعمل إيه؟
عمـر: طيب إنتي شايفة إني بخيل ولاّ باصرف على نفسي حاجة؟ ولا إنتي بتطلبي مني حاجة ومش باجيبها؟
فرددت وأنا أمسح دموعي: لأ .. أمّال إيه الفيلم ده طيب؟
قال: أنا يا ستي ما بحبش الست اللي بتعمل كده .. وبعدين أنا مش عاوزك تدفعي حاجة في البيت تاني علشان مش كل شوية تقولي باساعدك باساعدك ..
قلت: بقي أنا باعمل كده؟ الله يسامحك .. وبعدين هو انتا يعني أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام اللي كان بيتاجر للسيدة خديجة في مالها وهي زوجته ولا يخجل من أن يعلن إن ده مال زوجته؟ وفين؟ في قريش عز التعصب والجهل؟
عمـر: ياستي أنا ما اقدرش أوصل للمنزلة دي .. ولو الموضوع ده ح يجيب مشاكل ح أقعدك من الشغل فعلاً ..
أنا: من فضلك يا عمر ما تكبرش الموضوع كده .. أنا فعلا زعلانة منك جداً ومستغربة تفكيرك جداً ..
عمـر: حقك عليّ إني انفعلت عليكي، إنتي عارفة قد إيه بحبـّك .. لكن مش ح أقبل أبداً إني أكون على الرف أو حاجة تحصل في بيتي من غير موافقتي، حتى ولو حاجة هايفة؟
أنا: ………….؟؟
مرّت أيام وأنا وعمر متخاصمين .. يعني بنتكلم في الضروريات بس .. لكن من جوايا أنا زعلانة منه جداً من عصبيته وموقفه الغريب وتفكيره الأغرب .. المشكلة إني متأكدة إنه مش بخيل ولا طمعان فيّ .. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقتي .. تحكم والسلام؟! .. ولاّ خوف من الفلوس إنها تقويني فأبعد عنه؟!! وكأن اللي رابط أي زوجة بزوجها هي إنه بيصرف عليها فقط .. ولو هيّ معاها فلوس حتقدر تعيش من غيره وتسيبه بسهولة!! بجد حاجة تجنن!! طيب وستات البيوت بيطلّقوا ليه لما هي الحكاية كده؟ .. مش معقول التفكير المقلوب ده ..
عمر حاول يصالحني لكني لم أستطع أبداً .. لأني حاسة إن الصورة اللي كانت في خيالى إتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جداً، ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذي لا يتكلم قط في المال، لأن ده شيء بينقص من قدره كرجل، ودائماً تدور في عقلي عبارة الافلام الشهيرة: أنا برضه أمد إيدي لفلوس واحدة ست؟؟؟ .. فأصبح الأمر مقترن بالرجولة في نظري ..
ولكن ظروف المعيشة البشعة الآن غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطراً لعمل زوجته ومساعدتها له، والزوجة أيضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله .. ولكن للأسف لم يتخلى الرجل عن الصورة القديمة في خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهي الأوحد .. فأصبح يعذّب زوجته بحملين؛ حمل المشاركة وحمل التحكم ..
قــال عمــر:
سارة وحشة أوي وهي زعلانة .. صحيح هي لم تقصـّر في أي حق من حقوقي في البيت، وأجد طعامي وملابسي وكل شيء مرتـّب وترد عليّ عندما أسألها عن أي شيء .. ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التي تنطق من عينيها والتي تجعلني أذوب فيها إختفت!! وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أي شيء ..
حاولت مصالحتها بلا جدوي .. ياربي أعمل ايه؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللي هي عاوزاه!! يعني إيه أكون قاعد في البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلاً وتقولي وإنت مالك؟ دي فلوسي، أقعد كمل الشاي اللي بتشربه وخليك في حالك!!
معقول أستحمل كده؟ ولو كنت فوّت حكاية الشنطة كان حيبقي ده العادي .. أنا مش طمعان في فلوسها أبداً لكني مضطر لمساعدتها في البيت علشان ما نزورش السيدة أنا وهيّ كل يوم جمعة .. بس أعمل إيه .. تحت هدومي الكاجوال لسه فيه صدري جدي الصعيدي .. مش قادر أتقبل الموضوع خالص .. وهيّ كمان معذورة، وشكلي وحش قدامها .. برضه أنا انفعلت بصورة غبية!! ومش قادر أعيش من غير دفء عينيها وحنيتها .. طيب ما هي مش عاوزة تصالحني .. أعمل إيه؟؟ .. شغّل التفانين يا واد يا عمر دي سارة حبيبتك ..
قــالت ســارة:
ذهبت إلى عملي كالمعتاد وأنا ماليش نفس لأي حاجة في الدنيا، وطبعاً كان باين على وشي جداً فكل واحدة ظريفة تيجي تسألني بحشرية: إيه إبتدينا نكد الجواز ولا إيه؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد ..
انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه؟ .. يا سااااتر ..
خلاص الساعة 2 كلها ساعة وأروّح .. موبايلي بيرن .. إيه ده؟ ده عمر .. خير؟
أنا: ألو أيوة يا عمر؟
فرد بصوت أقلقني: أيوة يا سارة، إزيك يا حبيبتي؟ إنتي كويسة؟
قلت: الحمد لله .. فيه إيه يا عمر؟
عمـر: مفيش حاجة، بس ح اعدي عليكي بعد ساعة .. إستأذنت من شغلي بدري وح أجيلك .. إستنيني ..
أنا: إيه فيه إيه؟ .. إنت رعبتني كده؟
فرد بغموض: لما آجي ح تعرفي!! مع السلامة ..
يارب سترك يارب .. دي أوّل مرة يعملها .. أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لي .. ولا ماما؟!! لا بجد حرام كده .. حاولت الإتصال به ألف مرّة بلا جدوى .. لا يرد، مما أكـّد شكي بأن مصيبة قد حصلت .. يارب أستر يارب ..
وأخيييييراً جاء بعدما أصبحت على وشك الإنهيار .. ولكنـّي وجدته في قمـّة الشياكة مرتدياً القميص المفضـّل عندي وكمان البرفان اللي باموت فيه!! إيه ده؟ طبعا لو كانت والدته هي اللي تعبانة كان جه بالبيجاما!!! لا وكمان رايق وعمّال يسلم على زمايلي ويوصيهم عليّ!! لا بجد .. لو ما قالش فيه إيه ح اخبطه بحاجة في دماغه حالاً ..
وأخيراً سلم عليّ بحرارة وهمس في أذني: وحشتيني .. وأخذني وانصرفنا .. وزميلاتي لسان حالهن يقول: جتنا نيلة في حظنا الهباب ..
وفي السيارة كان ح يغمي على من شدة القلق وسألته: أبوس إيدك قولي فيه إيه، أنا خلاص ح أموت .. ماما ولا بابا اللي تعبانين؟
فرد بلهجة المحقق كونان: إطـّمني همّ بخير، أنا واخدك لمشوار مهم جداً وما تسأليش على أي حاجة دلوقتي لحد ما نوصل ..
فخف قلقي قليلاً وإن لم يختفي تماماً .. ولكني راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهي ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم .. فلاحظ أني أراقبه فسألني: إيه وحشتك؟ .. فلم أرد ومديت البوز المتين .. وأغمضت عيني، ولكنـّي رأيت صورته ما زالت مرسومة بداخلها ..
ياه الظاهر إني نمت شوية .. إيه ده؟ أنا فين؟ في الجنة؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت مستوى قدمي في منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر .. وعمر ينظر لي بحنان ويقول لي: صح النوم .. يالاّ انزلي بسرعة ..
سألته: إيه ده إحنا فين؟
رد قائلاً: في المقطـّم يا حبيبتي .. مش كان نفسك تشوفيه من زمان؟
قلت: هو ده المشوار المهم؟؟ ح نعمل إيه هنا؟
قـال: هشششششششش .. كفاية أسئلة وتعالي ..
ومشيت وراءه وأنا أبعد يده التي تحاول الإمساك بيدي والبوز مازال موجوداً ..
ودخلنا إلى كافيتريا لم أرى في جمالها من قبل .. كل حوائطها مستبدلة بزجاج دائري كي تري القاهرة من كل أركانها، وكل الأضواء أستبدلت بشموع تعطي الجو رومانسية وسحر غامض .. وأخذني الى طاولة بعيدة وجلسنا، وأنا لا أستطيع النطق بعد ما رأيته .. ونظر إلى عيني مباشرة وقال لي ثانية: وحشتيني ..
أنا: …………..؟
عمـر: بحبك ..
أنا: ……..؟
عمـر: مش عاوزة تردي عليّ؟ طيب أنا آسف ..
أنا: خلاص يا عمر، أنا مش زعلانة .. أنا نسيت الموضوع خلاص ..
قـال: واضح جداً بدليل البرود اللي بتعامليني بيه .. ياريتك خاصمتيني .. لكن إنتي إستعملتي أسلوب ذكي جداً ما قصرتيش في أي حاجة .. ولما أكلمك بتردي عادي .. لكن إنتي في دنيا وأنا في دنيا تانية .. ودي حاجة ممكن تموتني .. فين سارة حبيبتي؟
قلت: أيوة حبيبتك أوي .. بدليل إنـّك مش عاوزني أشتري لنفسي حاجة، ولازم أرفع صباعي وأستأذن قبل ما أشتري حاجة ..
قـال: يا حبيبتي أنا نفسي أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكي .. بس إنتي عارفة الظروف .. وأنا مش عاوز أتحكم فيكي ولا حاجة .. دي حاجة نفسية جوايا بتخليني عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها، وتحسسيني إنك مش بتعملي حاجة إلا لما أعرفها الأول ..
قلت: بس دي حاجة تخنق ..
قال: بصي يا سارة .. أنا بخيل؟
رديت: لا ..
قـال: عيني زايغة؟
رديت: لا ..
قـال: بأعامل أهلك وحش؟
رديت: لا ..
قـال: بأعاملك إنتي وحش قدام الناس أو حتى بيننا؟
رديت برضه: لا ..
قـال: مش عارف ربنا كويس؟
قلت: الحمد لله ..
قـال: طيب يا ستي إعتبري موضوع الفلوس ده عيب فيّ وخديني على قد عقلي فيه وريحيني .. وأنا اوعدك إني عمري ما ح أحرمك من حاجة أبداً بس عرّفيني الأول .. إتفقنا؟
إنكسفت جداً من إني أريده كاملاً بلا عيوب .. من تكبيري الموضوع بالشكل ده ..
ورددت عليه: إتفقنا يا حبيبي ..
قال وابتسامة فرحة تملأ وجهه: الله أكبر .. أول مرة تنطقيها من أسبوع .. أيوة كده خلي الشمس تطلع يا شيخة ..
قلت: خلاص بقى .. فرجت علينا الناس ..
قال: طيب غمضي عينكي، أنا جـِبت لك هدية .. بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده!! إتفضلي يا ستي ..
فتحت العلبة التي قدمها وهتفت: الله .. إيه الصندل الجميل ده؟
قال: ده يا ستي علشان يليق على الشنطة اللي إشتريتيها .. بس زي ما إتفقنا ح تعرفيني الأول على أي حاجة .. خلاص يا حبيبتي؟
رددّت بكسوف: خلاص يا شهريار ..
فردّ بلهفة: شهريار؟!!! الله أكبر ..
ثم نظر لي وقال: سارة إنتي لازمك الغدا هنا أوي؟ .. ولاّ ممكن نروّح دلوقتي؟!!!
ا[اتنين متزوجين]ا – الحلقة الثامنة
قــالت ســارة:وهو أنه لا يخصص مبلغ معين لمصروف البيت، وأنا أساعده فيه ونصرف منه سوياً .. لا .. هو يدفع الايجار وبعض الأشياء الأخرى وأنا عندما أقبض مرتبي أسارع لأنفقه كلـّه تقريباً على خزين المنزل من سكر وزيت وخضار ولحوم وخلافه، وهو متقبل ده عادي وبدون مشاكل .. حتى إني طلبت منه مرّة مبلغ كي أشتري شيء للمنزل فرد عليّ ببساطة: ما إنتي معاكي فلوس يا سارة!! هي خلصت؟!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق