دخلت مروه غرفتها، و هى تطير فوق سحابه بيضاء منذ قابلت احمد اليوم
كم مضى عليها من الوقت و هى تحبه، سنوات، منذ كانت فى الصف الرابع الابتدائى، جرحت فى رحلة المدرسه، كل الاولاد و البنات ذهبوا لمنازلهم، الا احمد، ظل الى جوارها فى المستشفى الا بعد ان جاء والداها، و تحمل يومها تانيب اسرته لتاخره فى الرحله، لقد نسى هو هذه القصه، لكنها ابداً لم تنسها، على عمره الصغير وقتها كان رجلاً، و لازال، اكثر من قابلتهم فى حياتها شهامه و رجوله وفى نفس الوقت حياء
مزيج غريب قلما يجتمع فى انسان واحد، يوم قابل امها فى مارينا، ظنت امها ان صوته مبحوح، لم يكد يرفع صوته فى حضرة امها، و امه
كان احمد ملكاً متوجاً على قلوب عائلته كلها، و على قلبها هى الاخرى، تحبه، منذ حملها الى المستشفى، تحبه، و كل ما تتمناه من الله ان يجمع بينهما فى حلاله، و ان يحملها الى بيته، كانت مستعده ان تسكن معه فى منزل اسرته، فقط لتكون معه
لم تفصح له يوماً عن تلك المشاعر، بل انها انتظرت سنوات حتى رات منه اشاره، لان كرامتها ابداً لم تسمح لها ان تبدا بالكلام معه
رغم ان عدداً من صديقاتها ظللن يرسمن خططاً لها لكى تشعره بوجودها، لكنها لم تكن لتضغط عليه كى يحس بحبها
و قد وصلتها رسالته، يوم بعث لها اغنية، قالت كل ما فى قلبه، كل ما يقلقها هو غيرتها و غيرته الجنونيتان، انها تعترف انها تغار عليه اكثر مما يغار عليها، البنات حوله فى الكليه يتحدثن عنه و عن امثاله من الشباب اصحاب السيارات المرتاحين مادياً كانهم صيد ثمين لابد من الخروج بواحد منهم من الكليه
لكنها لم تكن تبغ عريساً، كذلك منصب والدها و مركزه يضمن لها زيجه مرموقه باذن الله
بس انا مش عايزه غير احمد
قالت تلك الجمله بصوت عالى حمل كل حبها له، حتى تلفتت حولها خشية ان تكون امها قد سمعتها، ثم غيرت ملابسها و توضات لصلاة العصر و بعد صلاتها دعت ربها ان يقسم لها الخير حيث كان و يرضها به
و بعد الافطار، ذهبت مع والدتها لصلاة التراويح كعادتهم، و اثناء خروجهم قابلت ..سارة
مروه: ازيك يا سارة، انا مروه زميلة احمد
احتضنتها سارة و ردت: و انا ممكن انساكى يا مروه، ما شاء الله عليكى، تصدقى شكلك بالاسدال كده و من غير ماكياج زى القمر
فى تلك اللحظه حضرت ام مروه و سلمت على سارة بحفاوه شديده: لا انا زعلانه يا سارة، مش اتفقنا اننا نشوف بعض تانى، من ساعة المصيف ما شفناكوش
سارة: و الله انشغلت فى التقديم ليحيى فى المدرسه و كمان اشتغلت، لكن احنا فيها، ايه راى حضرتك نتقابل بكره على السحور فى اى مكان بره، حاسال كده عن مكان مناسب و اتصل بحضرتك يا طنط
ام مروه: خلاص اتفقنا، اكلم بابا مروه بس و ارد عليكى انامعايا نمرتك يا سارة من ايام مارينا، امال فين الباشمهندس عمر؟ ولا انت بتصلى هنا لوحدك
كانت السيدات قد وصلن الى مركن السيارات، و كان احمد منتظراً سارة بجانب سيارته .
سارة: لا انا معايا احمد بس، عمر النهارده للاسف عنده شغل متاخر و قالى حايصلى فى مسجد جنب شغله
سلمت ام مروه على احمد و هى ترقب عينا ابنتها تلمعان من السعاده، و كذلك عيناه لكنه لم يمد يده للسلام على مروه، فقط والدتها التى مدت يداها اولاً فسلم عليها
و بعد دقائق فى السياره
احمد: عملتى ايه؟ ما لحقتيش تقولى حاجه طبعاً، انا غبى، كان المفروض اتاخر شويه، بس معـ..
سارة: ا ييه اسكت شويه يا اخى، لوك لوك لوك ايه ده؟
احمد: يبقى قلتيلهم حاجه، وحيات ابوكى يا شيخه قلتى حاجه
سارة: هاهاهاهاها، احسن بكتير، اتفقت معاهم بكره نتسحر سوا فى مطعم و طبعاً انت حاتكون موجود و كمان عمر، بس مش عارفه ماما حاترضى تيجى ولا مش حاترضى
احمد: حاترضى يا سارة، انا عمرى ما طلبت منها حاجه من وانا صغير اصلا، حاقولها ده اول و اخر طلب
سارة: يا بكاش، ده انت لسه طالب منها طلب و انت نازل دلوقت هاهاهاهاها، ربنا يخليهالنا يا احمد، ما حدش يقدر يحبك اكتر منها ابدا
احمد: لا فيه، انت يا سارة، مامتى الصغيره، ده اسمك الجديد ايه رايك و اديكى بتخطبى لى اهوه
سارة: لا يا خويا، انا ابنى فى كى جى وان، مالى انا و مال اللى طولى مره و نص ده، لسه بدرى عليا اوى هاهاها
تضاحك الاثنان طوال طريق العوده و احمد يشكر لسارة مجهوداتها معه، التى كانت فى بداياتها، اذ كان لازالت هناك معركه مع ابيه الذى يرفض خطوبته او زواجه وهو لازال طالباً بشده
و صلت سارة لتجد طارق قد وصل، و طلب الكلام مع دينا على انفراد، بعد السلام على الاهل و كان شيئاً لم يكن
دعته دينا للدخول الى الشقه الجديده اذ كان الانتريه قد وصل بالفعل و دخلت هى و هو الى بيتهما الجديد
طارق: ما كنتش اتصور تسرقينى يا دينا
دينا: اسرقك؟ سرقت ايه يا طارق
طارق: شقايا، سنين الغربه كل شقاها راح
دينا: ليه يا طارق انت مرتبك كام من وظيفتك هناك، عشرة الاف، عشرين الف جنيه، يعنى لو حوشتهم كلهم على بعض عمرهم ما حايكملوا ربع الثروه دى، مين اللى كانت بتربط الحزام على نفسها و على عيالها و تحرم نفسها من رؤية اهلها عشان خاطر تستثمر انت الفلوس دى فى عقارات تكسبك المبالغ دى فى وقت قياسى
طارق: ايوه يا ستى، دى كانت شورتك، انت اللى قلتى نشترى شقه و فيلا و كده عشان الحاجات دى بتغلى، لكن ده مش معناه انك تاخديهم
دينا: سبق و قلتلك انا ما اخدتش حاجه ليا خالص، انا عملت شهادات لكل بنت بنص مليون جنيه و انت اللى طلبت منى اجيب الشقه باسمى و ده اقل حق ليا يا طارق، ولا انت ايه رايك؟
طارق: طيب خلاص، انا موافق، دول بناتى و ملزمين منى، لكن ممكن اخد بقية الفلوس يا دينا
دينا: يعنى انت موافق على شهادات البنات، و على انى اخد ريعهم كل شهر و اصرف عليهم منه
طارق: ايوه يا دينا، انا عارف انى غلطت فى حقك، لكن ارجوكى ما تضيعيش كل تعبى هدر كده، ممكن ترجعى لى بقية الفلوس يا دينا، انا عرفت من البنك ان الحساب فعلا ما فيهوش غير سبعتلاف و خمسمية جنيه
دينا: فعلا، بس ممكن اسالك سؤال شخصى، مايسه عرفت انك بقيت على الحديده؟
طارق: و لازمتها ايه السيره دى يا دينا، انسى مايسه دى خالص، كانها ما ظهرتش فى حياتنا
دينا: ياه يا طارق، قول للزمان ارجع يا زمان، فى جروح كده ما لهاش دوا، جرحى فيك ده ما لوش دواء يا طارق، ولا كل فلوس الدنيا تعوضنى عن اللى انت عملته
طارق: انا ما عملتش حاجه حرام، جواز على سنة الله و رسوله
دينا: تانى يا طارق انت ما فيش فايده فيك، و الخيانه لمدة سنه و مقابلاتكو فى السر و كذبك عليا، كل ده مش عيب و لا حرام؟
طارق: طيب ليه ما اتكلمتيش، ليه ما حاولتيش تخلينى ارجع فى راييى و ارجع لك، ليه قفلتى عليكى باب اوضتك و ما اتكلمتيش و لا حتى طلبتى منى اسيبها، طلبتى من اسيبك انت
دينا: عشان لو انت مش عاوزنى يا طارق يبقى انا كمان للاسف مش عاوزاك، عشان كده ما احاولتش ارجعك ليا، لكن اعتقد انى حاولت اخليك ترجع فى رايك، بدليل انك رجعت اهوه، كسفتك مايسه صح؟ كانت عامله نفسها مش هاممها فلوسك و عايزاك لشخصك بس لما قلتلها ان فلوسك مراتك خدتها سابتك صح؟ مش بعيد كمان تكون افتكرتنا انا و انت متفقين مع بعض عليها
ذهل طارق و قال: انت عرفت منين؟
دينا: يا طارق، انت مربينى و انا كمان معاشراك عمرى كله، بس للاسف لا انت صنت العشره ولا عملت حساب عمرى اللى راح معاك هدر
طارق: لاول مره يا دينا فى حياتى باقولك انا اسف و صدقينى يا دينا مش عشان الفلوس انا حقيقى اسف، انت اغلى عندى من كل فلوس الدنيا، بس ما كنتش فاكرك حاتتألمى الألم ده كله
تنهدت دينا براحه ثم فتحت حقيبتها و اخرجت عددا من الاوراق و قالت: اتفضل، ده شيك بمليون و نص حطيتهم فى حساب جارى النهارده و كتبت الشيك ده لصالحك قبل ما اخرج من البنك، و دى الشهادات اللى انا عاملاها للبنات، انا اللى وصيه عليها، لكن ممكن تخليها معاك عشان تتاكد انى مش حافكها، كل اللى اقدر اخده هو عوايدها كل شهر لم يصدق طارق اذنيه، ها هى امواله ترد اليه، دون حتى ان يضغط على زوجته، لقد اعدت الشيك من قبل ان تراه، و فى لحظات قصيره عقد مقارنه بين تلك الزوجه التى كان بيدها ان تدمره مادياً و قاومت رغبتها فى ذلك، و بين مايسه التى اهانته و رفضته فور ان علمت بفقده لثروته
لذلك لم ينطق بكلمه و احده و لم يمد يده لياخذ منها تلك الاوراق، بل قبض على كفها الممسكه بالاوراق و قبلها و هو يبكى قائلا: انا مش عارف يا دينا ازاى كنت حاضيعك من ايدى، انا مش عاوز حاجه غيرك، و الله ساعة ما كلمتينى كانت مشكلتى انك عاوزه تسيبينى مش الفلوس، انا بحبك يا دينا و لسه فيه امل، انسى يا دينا اى حاجه مضايقاكى منى، و ارجعى معايا دلوقت
ثم مزق الشيك و اردف: خلى كل الحسابات و الفلوس باسمك زى ما هى، بس ارجوكى اوعى تسيبينى، انا قلت لك قبل كده انت امى مش مراتى، و ما قدرش اعيش من غيرك لحظه واحده
كم مضى عليها من الوقت و هى تحبه، سنوات، منذ كانت فى الصف الرابع الابتدائى، جرحت فى رحلة المدرسه، كل الاولاد و البنات ذهبوا لمنازلهم، الا احمد، ظل الى جوارها فى المستشفى الا بعد ان جاء والداها، و تحمل يومها تانيب اسرته لتاخره فى الرحله، لقد نسى هو هذه القصه، لكنها ابداً لم تنسها، على عمره الصغير وقتها كان رجلاً، و لازال، اكثر من قابلتهم فى حياتها شهامه و رجوله وفى نفس الوقت حياء
مزيج غريب قلما يجتمع فى انسان واحد، يوم قابل امها فى مارينا، ظنت امها ان صوته مبحوح، لم يكد يرفع صوته فى حضرة امها، و امه
كان احمد ملكاً متوجاً على قلوب عائلته كلها، و على قلبها هى الاخرى، تحبه، منذ حملها الى المستشفى، تحبه، و كل ما تتمناه من الله ان يجمع بينهما فى حلاله، و ان يحملها الى بيته، كانت مستعده ان تسكن معه فى منزل اسرته، فقط لتكون معه
لم تفصح له يوماً عن تلك المشاعر، بل انها انتظرت سنوات حتى رات منه اشاره، لان كرامتها ابداً لم تسمح لها ان تبدا بالكلام معه
رغم ان عدداً من صديقاتها ظللن يرسمن خططاً لها لكى تشعره بوجودها، لكنها لم تكن لتضغط عليه كى يحس بحبها
و قد وصلتها رسالته، يوم بعث لها اغنية، قالت كل ما فى قلبه، كل ما يقلقها هو غيرتها و غيرته الجنونيتان، انها تعترف انها تغار عليه اكثر مما يغار عليها، البنات حوله فى الكليه يتحدثن عنه و عن امثاله من الشباب اصحاب السيارات المرتاحين مادياً كانهم صيد ثمين لابد من الخروج بواحد منهم من الكليه
لكنها لم تكن تبغ عريساً، كذلك منصب والدها و مركزه يضمن لها زيجه مرموقه باذن الله
بس انا مش عايزه غير احمد
قالت تلك الجمله بصوت عالى حمل كل حبها له، حتى تلفتت حولها خشية ان تكون امها قد سمعتها، ثم غيرت ملابسها و توضات لصلاة العصر و بعد صلاتها دعت ربها ان يقسم لها الخير حيث كان و يرضها به
و بعد الافطار، ذهبت مع والدتها لصلاة التراويح كعادتهم، و اثناء خروجهم قابلت ..سارة
مروه: ازيك يا سارة، انا مروه زميلة احمد
احتضنتها سارة و ردت: و انا ممكن انساكى يا مروه، ما شاء الله عليكى، تصدقى شكلك بالاسدال كده و من غير ماكياج زى القمر
فى تلك اللحظه حضرت ام مروه و سلمت على سارة بحفاوه شديده: لا انا زعلانه يا سارة، مش اتفقنا اننا نشوف بعض تانى، من ساعة المصيف ما شفناكوش
سارة: و الله انشغلت فى التقديم ليحيى فى المدرسه و كمان اشتغلت، لكن احنا فيها، ايه راى حضرتك نتقابل بكره على السحور فى اى مكان بره، حاسال كده عن مكان مناسب و اتصل بحضرتك يا طنط
ام مروه: خلاص اتفقنا، اكلم بابا مروه بس و ارد عليكى انامعايا نمرتك يا سارة من ايام مارينا، امال فين الباشمهندس عمر؟ ولا انت بتصلى هنا لوحدك
كانت السيدات قد وصلن الى مركن السيارات، و كان احمد منتظراً سارة بجانب سيارته .
سارة: لا انا معايا احمد بس، عمر النهارده للاسف عنده شغل متاخر و قالى حايصلى فى مسجد جنب شغله
سلمت ام مروه على احمد و هى ترقب عينا ابنتها تلمعان من السعاده، و كذلك عيناه لكنه لم يمد يده للسلام على مروه، فقط والدتها التى مدت يداها اولاً فسلم عليها
و بعد دقائق فى السياره
احمد: عملتى ايه؟ ما لحقتيش تقولى حاجه طبعاً، انا غبى، كان المفروض اتاخر شويه، بس معـ..
سارة: ا ييه اسكت شويه يا اخى، لوك لوك لوك ايه ده؟
احمد: يبقى قلتيلهم حاجه، وحيات ابوكى يا شيخه قلتى حاجه
سارة: هاهاهاهاها، احسن بكتير، اتفقت معاهم بكره نتسحر سوا فى مطعم و طبعاً انت حاتكون موجود و كمان عمر، بس مش عارفه ماما حاترضى تيجى ولا مش حاترضى
احمد: حاترضى يا سارة، انا عمرى ما طلبت منها حاجه من وانا صغير اصلا، حاقولها ده اول و اخر طلب
سارة: يا بكاش، ده انت لسه طالب منها طلب و انت نازل دلوقت هاهاهاهاها، ربنا يخليهالنا يا احمد، ما حدش يقدر يحبك اكتر منها ابدا
احمد: لا فيه، انت يا سارة، مامتى الصغيره، ده اسمك الجديد ايه رايك و اديكى بتخطبى لى اهوه
سارة: لا يا خويا، انا ابنى فى كى جى وان، مالى انا و مال اللى طولى مره و نص ده، لسه بدرى عليا اوى هاهاها
تضاحك الاثنان طوال طريق العوده و احمد يشكر لسارة مجهوداتها معه، التى كانت فى بداياتها، اذ كان لازالت هناك معركه مع ابيه الذى يرفض خطوبته او زواجه وهو لازال طالباً بشده
و صلت سارة لتجد طارق قد وصل، و طلب الكلام مع دينا على انفراد، بعد السلام على الاهل و كان شيئاً لم يكن
دعته دينا للدخول الى الشقه الجديده اذ كان الانتريه قد وصل بالفعل و دخلت هى و هو الى بيتهما الجديد
طارق: ما كنتش اتصور تسرقينى يا دينا
دينا: اسرقك؟ سرقت ايه يا طارق
طارق: شقايا، سنين الغربه كل شقاها راح
دينا: ليه يا طارق انت مرتبك كام من وظيفتك هناك، عشرة الاف، عشرين الف جنيه، يعنى لو حوشتهم كلهم على بعض عمرهم ما حايكملوا ربع الثروه دى، مين اللى كانت بتربط الحزام على نفسها و على عيالها و تحرم نفسها من رؤية اهلها عشان خاطر تستثمر انت الفلوس دى فى عقارات تكسبك المبالغ دى فى وقت قياسى
طارق: ايوه يا ستى، دى كانت شورتك، انت اللى قلتى نشترى شقه و فيلا و كده عشان الحاجات دى بتغلى، لكن ده مش معناه انك تاخديهم
دينا: سبق و قلتلك انا ما اخدتش حاجه ليا خالص، انا عملت شهادات لكل بنت بنص مليون جنيه و انت اللى طلبت منى اجيب الشقه باسمى و ده اقل حق ليا يا طارق، ولا انت ايه رايك؟
طارق: طيب خلاص، انا موافق، دول بناتى و ملزمين منى، لكن ممكن اخد بقية الفلوس يا دينا
دينا: يعنى انت موافق على شهادات البنات، و على انى اخد ريعهم كل شهر و اصرف عليهم منه
طارق: ايوه يا دينا، انا عارف انى غلطت فى حقك، لكن ارجوكى ما تضيعيش كل تعبى هدر كده، ممكن ترجعى لى بقية الفلوس يا دينا، انا عرفت من البنك ان الحساب فعلا ما فيهوش غير سبعتلاف و خمسمية جنيه
دينا: فعلا، بس ممكن اسالك سؤال شخصى، مايسه عرفت انك بقيت على الحديده؟
طارق: و لازمتها ايه السيره دى يا دينا، انسى مايسه دى خالص، كانها ما ظهرتش فى حياتنا
دينا: ياه يا طارق، قول للزمان ارجع يا زمان، فى جروح كده ما لهاش دوا، جرحى فيك ده ما لوش دواء يا طارق، ولا كل فلوس الدنيا تعوضنى عن اللى انت عملته
طارق: انا ما عملتش حاجه حرام، جواز على سنة الله و رسوله
دينا: تانى يا طارق انت ما فيش فايده فيك، و الخيانه لمدة سنه و مقابلاتكو فى السر و كذبك عليا، كل ده مش عيب و لا حرام؟
طارق: طيب ليه ما اتكلمتيش، ليه ما حاولتيش تخلينى ارجع فى راييى و ارجع لك، ليه قفلتى عليكى باب اوضتك و ما اتكلمتيش و لا حتى طلبتى منى اسيبها، طلبتى من اسيبك انت
دينا: عشان لو انت مش عاوزنى يا طارق يبقى انا كمان للاسف مش عاوزاك، عشان كده ما احاولتش ارجعك ليا، لكن اعتقد انى حاولت اخليك ترجع فى رايك، بدليل انك رجعت اهوه، كسفتك مايسه صح؟ كانت عامله نفسها مش هاممها فلوسك و عايزاك لشخصك بس لما قلتلها ان فلوسك مراتك خدتها سابتك صح؟ مش بعيد كمان تكون افتكرتنا انا و انت متفقين مع بعض عليها
ذهل طارق و قال: انت عرفت منين؟
دينا: يا طارق، انت مربينى و انا كمان معاشراك عمرى كله، بس للاسف لا انت صنت العشره ولا عملت حساب عمرى اللى راح معاك هدر
طارق: لاول مره يا دينا فى حياتى باقولك انا اسف و صدقينى يا دينا مش عشان الفلوس انا حقيقى اسف، انت اغلى عندى من كل فلوس الدنيا، بس ما كنتش فاكرك حاتتألمى الألم ده كله
تنهدت دينا براحه ثم فتحت حقيبتها و اخرجت عددا من الاوراق و قالت: اتفضل، ده شيك بمليون و نص حطيتهم فى حساب جارى النهارده و كتبت الشيك ده لصالحك قبل ما اخرج من البنك، و دى الشهادات اللى انا عاملاها للبنات، انا اللى وصيه عليها، لكن ممكن تخليها معاك عشان تتاكد انى مش حافكها، كل اللى اقدر اخده هو عوايدها كل شهر لم يصدق طارق اذنيه، ها هى امواله ترد اليه، دون حتى ان يضغط على زوجته، لقد اعدت الشيك من قبل ان تراه، و فى لحظات قصيره عقد مقارنه بين تلك الزوجه التى كان بيدها ان تدمره مادياً و قاومت رغبتها فى ذلك، و بين مايسه التى اهانته و رفضته فور ان علمت بفقده لثروته
لذلك لم ينطق بكلمه و احده و لم يمد يده لياخذ منها تلك الاوراق، بل قبض على كفها الممسكه بالاوراق و قبلها و هو يبكى قائلا: انا مش عارف يا دينا ازاى كنت حاضيعك من ايدى، انا مش عاوز حاجه غيرك، و الله ساعة ما كلمتينى كانت مشكلتى انك عاوزه تسيبينى مش الفلوس، انا بحبك يا دينا و لسه فيه امل، انسى يا دينا اى حاجه مضايقاكى منى، و ارجعى معايا دلوقت
ثم مزق الشيك و اردف: خلى كل الحسابات و الفلوس باسمك زى ما هى، بس ارجوكى اوعى تسيبينى، انا قلت لك قبل كده انت امى مش مراتى، و ما قدرش اعيش من غيرك لحظه واحده
3 التعليقات:
تماااااااااااااااام يحيى العدل !!!!
هوووووووووووووو ده الكلام ادى الستات الجدعه ولا بلاش بلا مايسه
بس اازاى دينا ترجعله بعد كل ده و تفتكروا هتقدر تنسى ...؟؟؟؟؟؟؟؟
إرسال تعليق