عمر: لا يا دينا مش حاستنى للصبح الراجل وثق فيا و ده مالوش دعوه بخلافاتكم
دينا: طيب الراجل اللى وثق فيك ده قالك اعمل ايه فى الفلوس بالضبط؟
عمر: قاللى بيع الفيلا و اشترى الشقه باسم دينا و حط بقية الفلوس فى البنك
دينا: عليك نور، و احنا مالناش غير حساب واحد فى البنك، و الحساب ده مشترك، يعنى ممكن انا اسحب منه بعد ما انت تحط الفلوس و ده اللى حايحصل، طارق ما عندوش فكره انك تعرف مصايبه دى، هو فاكرنى مخبيه عليكم و دى كانت نصيحة ماما و احسن نصيحه بصراحه، دلوقت يا عمر الفلوس دى هو حوشها ازاى، مش بتعبى معاه فى الغربه، لما كنت استخسر فى نفسى هدوم او بارفان او حاجه غاليه، حتى هدايا اهلى كنت باجيبها فى اضيق الحدود و غالبا من فلوسى انا اللى عمرى ما فصلتها عن فلوسه و كنت باحطها فى نفس الحساب ده، عمرى ما طالبته بذهب او عربيه او اى حاجه من اى نوع، حتى لما راح اشترالى عربيه هناك كانت عشان اوصل البنت المدرسه و اقضى مشاوير البيت، يعنى سواقه عليها، مش من حقه بعد رحلة الكفاح دى اللى بدات بشقه اوضه واحده مفتوحه على الصاله، انه يحتفظ بالفلوس كلها لنفسه او يصرفها على الهانم الجديده
عمر: يعنى انت ناويه على ايه برضه انا مش فاهم يا دينا
دينا: ابداً، حاعمل ثلاث شهادات لكل بنت من البنات، بنص مليون جنيه الواحده، مش حاخد حاجه لنفسى، و الشهادات دى حايكون ليها ريع حاصرفه عليهم لحد ما يكبروا ان شاء الله، ده طبعا لو رفض يصرف عليهم، اما لو بعت لهم مصاريفهم بما يرضى الله، انا هاخلى الفلوس زى ما هى فى البنك و تزيد باذن الله لحد ما البنات تكبر، صدقنى يا عمر ده مش عقاب ليه اد ما هو امان للبنات دول، تقدر تقولى لو الست الجديده ميلت دماغه و خلته يتنكر لهم و ما يصرفش عليهم حايعملوا ايه؟ انت عارف ان هى اللى اثرت عليه عشان يرضى انزل مصر، يعنى ممكن تاثر عليه فى اى حاجه عشان هو خلاص بقه يجرى ورا شهواته و نسى كل حاجه تانيه حتى بناته، كمان انا محتاجه اشترى عربيه عشان اعرف اتحرك و اودى الولاد المدرسه و اجيب طلبات البيت و البنات، و مش حاعمل ده فى السر يا عمر، انا حابلغه انك حطيت الفلوس زى ما قالك و انى انا اللى عملت كده عشان ما يكونش لك انت اى دخل فى الموضوع
عمر: طيب كده اتنين مليون بما فيها تمن شقتك و حاتديله الباقى، صح؟
دينا: ما تسالنيش دلوقت يا عمر، حاتعرف كل حاجه بعدين، بس اهم حاجه انك انت بره الموضوع خالص
عمر: يعنى ايه يا دينا، انا مارضاش ان اختى كمان تقع فى الغلط و تنصب على جوزها
دينا: ارجوك ما تتسرعش فى الحكم و استنى شويه عليا
فكرت سارة:
البت دينا دى، دماغ و الله، قال و انا كنت فاكره نفسى فتحت عكا يوم ما رحت و شفت زميلة عمر اللى كان يدوب معجب بيها، ايه الاعصاب الحديد دى، بس صحيح الحاجه ام الاختراع، دى ام و بتشوف ولادها و شقاها فى الغربه بيضيع كله، يا ريت بيضيع ده واحده تانيه بتستولى عليه، كان لازم تخترع، على ذكر الاختراعات بقه، ايه الشغاله الفلبينيه دى، هو ده الاختراع الحقيقى، معقوله، البت تقوم الصبح تستحمى و تغير هدومها و تشتغل زى المكنه اللى من غير صوت، ترتيب و توضيب و تحضير فطار، و حتى العيال تحميهم، و تغسل الغسيل و تنشره، و تكويه كله، حتى اكياس المخدات و الشرابات كوتها، هو فيه كده؟
كانت سار ه فى الواقع مرحبه بدينا منذ علمت بازمتها، لكن الشغاله التى اتت بها دينا اذهلت سارة، خاصه بعد ان قاست سارة الامرين فى شغل البيت منذ بداية رمضان .
و فى اليوم التالى استأذن عمر من عمله و ذهب مع دينا للبنك، حيث قامت بسحب كل الرصيد، و جمدت شهادات باسم البنات كما قالت، ثم اقتطعت مبلغاً لشراء سياره جيده، و قامت بوضع باقى الاموال باسمها فى حساب جارى و استخرجت له دفتر شيكات و فى المساء اتصلت بطارق .
طارق: ايوه يا حبيبتى، و حشتينى يا دينا اوى، هاه عمر اشترى الشقه؟
ردت دينا بصوت بارد: ايوه اشتراها و حط لك بقية الفلوس فى البنك
طارق: طيب كويس ممكن تشترى عربيه زى ما طلبتى يا حبيبتى، و انت عارفه ان الحساب مشترك و ممكن تسحبى اللى انت عاوزاه، بس عاوزك تحولى لى نص مليون زى تمن شقتك على هنا
دينا: ليه؟
طارق: عشان مايسه يا ستى شبطت فى الكلمه و قالت لى انها عاوزه تمن الشقه اللى فى مصر عشان هى فعلا عندها شقه، لكن حتاخد الفلوس بعد كتب الكتاب، بدل مهر و شبكه و كده
دينا: مم و انتم خلاص حاتكتبو فى العيد؟
طارق: ايوه بس حانزل قبلها مصر اقضى معاكم كام يوم، البنات وحشونى اوى، و هى كمان حاتيجى عشان نكتب الكتاب عندهم فى البيت ع الضيق كده
دينا: و ع الضيق ليه؟ ما تعملها فرح كبير زى اللى عملته ليا فى نادى المعلمين تبع والدك
دهش طارق من اسلوبها و سالها: ايه يا دودى، طريقة كلامك كده فيها حاجه مش عاجبانى
دينا: انت كنت دافعلى مهر كام يا طارق، و جايبلى شبكه بكام؟
طارق: ايه الاسئله دى؟
دينا: حاريحك كنت دافع خمستلاف جنيه يادوب بابا جابلى بيهم الانتريه، و الشبكه كانت اسوره و خاتم دهب تمنهم الفين جنيه، و طبعا كان فى حرب مع اهلى عشان يوافقوا على الكلام ده، و احنا اتفقنا ان مايسه تتعادل معايا فى كل حاجه، انا سبتك ليها كلك، يبقى اقل حاجه انها تبدأ نفسى بدايتي، انت ما كتبتليش شقه يا طارق الا بعد جوازنا بتسع سنين و بعد كمان ما قررت تتجوز عليا، ليه تكتبلها من دلوقت شقه، مش لما تقضى الفتره القانونيه و تنوى تتجوز عليها، تبقى تعمل معاها كده، و بعدين مش الهانم قالتلك انها ما يهمهاش الفلوس خالص و مش عاوزه حاجه غيرك، و اديك اهوه معاها، خليها تشبع بيك يا طارق
طارق: ايه ده يا دينا، ده ما كانش اتفاقنا، انا بكره حاروح اسحب الفلوس كلها، انا حر و دى فلوسي اعمل بيها اللى انا عاوزه
دينا: لا يا حبيبي، مش معنى انك اشتغلت بيها انها فلوسك، المال كله مال الله، و الرزق ده كان بيجيلك و انا فى بيتك و بناتك كمان، مين عالم الرزق ده كان مبعوت لمين، بس اكيد ما كانش مبعوت ل ***** اللى حاتتجوزها، اللى رفضت الشباب اللى كان زيك فى بدايتك و سابتهم لي انا، ادلع و اهنن و استحمل قرف الغربه و صعوبات البدايه و خنقة انى اقعد بالتلات سنين من غير ما انزل اجازه عشان اوفرلك قرشين، و ابويا يموت من غير ما اشوفه، و اخويا يخلف ما اشوفش ولاده الا بعدها بسنين، كل ده تيجى الهانم كده تاخده على الجاهز، انا عاوزه اتطلق يا طارق، النهارده تطلقنى، انا عمرى ما حاكون لك تانى ابداً، و لو ما طلقتنيش حاخلعك و اخلى فضيحتك بجلاجل فى بلد زى اللى انت بتشتغل و ليك مركز فيها دى
طارق: ايوه كده اظهرى على حقيقتك، انا كان قلبى حاسس لما قعدتى تدلعى فيا و توهمينى انك موافقه على جوازى، انا ما كنتش فاكرك لئيمه كده، كل ده يطلع منك، ده انا مربيكى على ايدى يا دينا، بصى عاوزه تتطلقى انا مش حامسك فيكى، لكن مش حايوصلك منى ولا مليم يا دينا، فاهمه
دينا: ما انا و الله كنت عارفه انك ****، عشان كده عملت حسابى يا طارق، انا يشرفنى اقولك ان رصيد حضرتك فى البنك سبعتلاف و خمسمية جنيه، المهر و الشبكه بتوع الغندوره، عشان لو خلعتك المحكمه حاتحكملك بيهم دول مهرى و شبكتى يا استاذ طارق
طارق: يا نهارك اسود، انا نازل مصر بكره، و الله انا حاعرفك مين طارق
دينا: مين طارق يعنى، انسان انانى و بيجرى وراء غرايزه، عشان كده ربنا عماك عن التفكير و خلانى الف الحبل حوالين رقبتك، ورينى حتاخدك ازاى الست مايسه و انت ما فيش حيلتك غير مرتبك، و حتى ده اكبر بكتير من اللى كان حيلتك ساعة ما اتجوزتك
اغلق طارق السماعه و راسه تكاد تنفجر من الصداع، لقد وضع كل ما يملك فى هذه الفيلا، حتى سيارته فى مصر باعها قبل ان يسافر حتى يستطيع اكمال الاقساط، و بالفعل اكمل معظم ثمنها، كاد يطير فرحا حين علم ان امواله تضاعفت ثلاثة مرات او يزيد، كانت كلها فكرة دينا
دينا؟
فعلا، كانت هى من اشارت عليه بشراء الشقه الاولى بمائة الف ليبيعها من عامين بثلاثمائه، و هى التى اشارت عليه ببيعها و شراء فيلا التجمع، و هى التى شدت الحزام على نفسها حتى يستطيع الوفاء بالافساط
لكن ده برضه ما يبررش انها تسرقنى
قال تلك الجمله بصوت عال اندهش هو نفسه من مدى علوه
و فى خلال ساعات كان قد حجز تذكرة عوده لمصر و اخذ اجازه قصيره من عمله، لابد من معالجة الموقف بحكمه قبل ان يخسر كل شىء، يا سبحان الله، امبارح يا طارق كنت فاكر نفسك كسبت كل شىء و النهارده بتحاول بس انك ما تخسرش كل حاجه مره و احده
و اتصلت به مايسه لتعاتبه لعدم حضوره فى الميعاد لمقابلتها بعد الافطار رد عليها مهموماً:
معلش حصل ظروف و انا مسافر بكره مصر يا مايسه
مايسه: اااه ابتدينا بقه الست وحشتك ولا ضحكت عليك و قالت لك البت عيانه و لا ايه .؟
طارق: لا الست سرقتنى يا مايسه، خدت كل اللى حيلتى و سابتنى على الحديده
مايسه: يا نهار اسود، و ده حصل ازاى ده
طارق: مش عارفه حصل ازاى، انت السبب يا هانم، ما كانتش حاتاخد حق ولا باطل لو اترزعت هنا و قعدت تربى عيالها، او حتى لو ركبت راسها و رجعت مصر من غير رضايا ما كنتش حاديها ولا مليم و اسيبها متشرده فى بيوت اخواتها لحد ما ترجع زى ال****، لكن ضغطكم انتو الاتنين عليا خلانى مش عارف افكر، و كل اللى عاوزه انى ارضيكم
مايسه: ترضينا؟ لا اصحى و فوق كده عشان انت ما عمرك ما فكرت تراضى حد غير نفسك
اوعى يغرك التايير و التسريحه اللى انا عاملاهم دول، انا ميضحكش عليا، عارف يعنى ايه؟ يعنى اوديك انت و الننوسه بتاعتك دى البحر و اجيبكم عطشانين، اوعى تفتكر انك انت و هى حاتعملوهم عليا، و تاكلونى الاونطه و تتجوزنى ببلاش و تطلع هى كسبانه، انا مش حاتجوز الا لما تدينى تمن شقه زى شقتها و فوقها كمان شبكه محترمه، اوعى تكون فاكرنى هبله
طارق: هبله؟ و ننوسه؟ ايه الكلام ده يا مايسه انت عمرك ما كلمتينى كده، و خطه ايه اللى حانعملها عليكى، دينا فعلا خدت كل اللى حليلتى و قالتلى انك لازم تبدأى معايا زى ما هى بدات من الصفر، و بعدين فلوس ايه يا مايسه، انا و انت بنشتغل و ممكن نعوض موضوع الفلوس ده فى سنه و لا سنتين
مايسه: يبقى ما اعطلكش يا حبيبى، معادنا كمان سنه و لا سنتين، و بعدين لو كنت عاوزه ابتدى من الاول و اكافح زى جميله بو حريد بتاعتك دى كان ايه اللى منعنى، انما انا قلت اخد حد يأمن لى مستقبلى و فى نفس الوقت اشتغل و اكافح يا سيدى زى ما نت عاوز، لكن ما تاخدنيش بلاش كده
بدات اعصاب طارق فى التوتر و احس انه بالفعل يخسر كل شىء حتى مايسه التى ظنها ستقف الى جواره سيخسرها الان، كم كان مخطئاً حين فكر فى ان يتزوج تلك المراه السوقيه صاحبة الالف قناع على زوجته التى احبته سنينا و صبرت على ظروفه لكنه ضغط على اعصابه و رد قائلاً
طارق: كده يا مايسه، و انا اللى كنت متوقع انك تقفى جنبى مهما كانت الظروف
مايسه: اقف جنبك ..,؟ انت فاكر انى كان ممكن اامن لك يا طارق، انت بعت مراتك عشرة عمرك اللى عرفت منها انكم بتحبوا بعض من ايام الجامعه، و سهل اوى انك تبيعنى، انا حاستنى لما ترجع من مصر، و تصفى امورك مع الهانم و ساعتها نتكلم
كان احمد يجلس على سلالم مبنى كليته، و ذلك لاغلاق كل الكافتريات فى رمضان و معه عدد من زملاءه و زميلاته، و بعد قليل مرت مروه و الفت السلام على الجميع و مضت الى المدرج
منذ بداية رمضان لم يقف معها و لم يكلمها، صحيح انها قابلها فى الدرس بعد الظهر، و اخذ منها كشكول لا يحتاجه، لكنه اليوم رأى فى عينيها نظرة احس منها انها تريد الحديث معه، فترك اصدقاءه و صعد الى المبنى وراءها، و امام المدرج
مروه: ازيك يا احمد، انت .. اوى
احمد: انت .. اكتر
كانت تلك طريقتهما فى قول باحبك او وحشتنى او اى من هذا الكلام، كانا يفهمان بعضهما دون كلام، لكن فى بعض الاحيان كانا يحتاجان بشده للتعبير عن مشاعرهما فابتكرا تلك الطريقه مجرد سكته بين الكلمات ليفهم كل منهما ما يريد الاخر قوله
مروه: الخميس اللى فات جالى عريس، جابهولى جوز اختى الكبيره
احمد: ايه ده بقه ع الصبح، و بعدين جه بيتكم و شافك و كده
مروه: لا طبعاً، ياما حصل قبل كده و ما كنتش باقولك، و انا كنت بارفض حتى مجرد ان حد ييجى البيت لكن دلوقت انا فى بكالوريوس و ما ليش حجه فى الرفض
احمد: طيب و بعدين يا مروه، ما تصارحى مامتك و هى حاتفهم
مروه: نفسى اصارحها يا احمد، بس كل ما اجى اكلم الكلام يقف على طرف لسانى و اتراجع
احمد: طيب حانعمل ايه؟
مروه: طبعا ماما و اختى ضاغطين عليا عشان اشوفه، و لو حتى فى النادى او بره البيت و قلت لهم طيب بعد رمضان عشان اسكتهم
احمد: طيب يا مروه ممكن تعرفى اختك بينك و بينها اننا مرتبطين
مروه: اختى اصعب من ماما و بابا، و لو عرفت حاتعمل لى فضيحه، عشان بابا كان مزنق عليها طول عمره و اتجوزت جوزها ده بعد قعدتين من غير ما تعرفه كويس، و شايفه ان ده اكبر صح
احمد: ده اللى انا عامل حسابه، طيب يا مروه انا عارف انك تحت ضغط، بس انا هاحاول مع بابا انى اجى اخطبك على العيد
مروه: بجد يا احمد؟ ينفع؟
احمد: ما انتى شايفه طول النهار زمايلنا بيتخطبو، ان شاء الله ينفع، ادعي بس ان باباكى يوافق و ما يقولش انت عيل و لسه ما اتخرجتش و الحوار ده
مروه: لا ما هو ساعتها لما تكون خلاص حاتتقدم، انا ممكن اقول لماما تقف جنبنا، وهى اصلاً معجبه بيك اوى و بمامتك كمان من ساعة ما شافتكم فى مارينا
احمد: انا هاحاول يا مروه، ما اقدرش استحمل انك تضيعى منى، انت مش عارفه انت ايه بالنسبه لى
ابتسمت مروه بخجل و ارخت عينيها و قالت: انا ايه
احمد: اللهم انى صايم، حاكلمك بعد الفطار اقولك انت ايه
عاد احمد من الجامعه الى منزل اخته مباشرة و دخل عليها المطبخ و قال بسرعه: سارة انا عاوز اخطب مروه ع العيد، حاتقولى لى طالب و مش طالب، ماليش دعوه، انا حاسس انى ممكن اقعد اتلكع كده لحد ما تضيع منى
سارة: ايه يا بنى، الحب وصل للشجر خلاص؟
احمد ضاحكاً: شجر؟ الله يسامحك، على اساس بتكلمى شمبانزى انت، بجد يا سارة انا محتاج احس انها خطيبتى عشان الناس تسكت و تبعد عنها و .. عنى انا كمان
سارة: عنك؟ طيب هى و ممكن افهم ان فى عرسان او حد بيتقدم لها خاصة انها بنت ممتازه الحقيقه، لكن ايه حكايتك انت بقه؟؟
احمد: هى بيتقدملها عرسان و لو خطبتها الموضوع ده حايريحها و يحميها من ضغط اهلها عليها، اما انا ياستى فى واحده بقالها شهرين بتجرى ورايا، و خدت تليفونى من واحد صاحبى، و كل املها بس انى اقابلها و اتكلم معاها
سارة: بنت بتجرى ورا ولد؟ ايه يا بنى بتهزر انت؟
احمد: لا مش باهزر و الله، و مش حاقدر اقولك بتقول ايه، و بتكلمنى ازاى، طبعا كل ده ما بيحصلش مع مروه، انا باحترمها و هى بتحترمنى جدا، و تقريبا ما فيش بيننا كلام حب لكوننا مش مخطوبين، لما نتخطب ممكن ساعتها البنت دى تبعد عنى، و قربى من مروه حايحمينى يا سارة، لكن دلوقت هى مش عاتقانى، ادخل النادى الاقيها قدامى، اخرج الاقيها قاعده على عربيتى، و خليت تلاته اربعه صحابى يردوا على موبايلى و يقولوها انى مش عاوز اكلمها تانى لكن هى برضه ما بتزهقش، ولما قلت لها انا مرتبط، قالتلى مرتبط بمين و طول ما انت مش خاطب ولا متجوز يبقى ما عندهاش مانع انها تتكلم و تخرج معايا كمان، و انا بنى ادم برضه
دينا: طيب الراجل اللى وثق فيك ده قالك اعمل ايه فى الفلوس بالضبط؟
عمر: قاللى بيع الفيلا و اشترى الشقه باسم دينا و حط بقية الفلوس فى البنك
دينا: عليك نور، و احنا مالناش غير حساب واحد فى البنك، و الحساب ده مشترك، يعنى ممكن انا اسحب منه بعد ما انت تحط الفلوس و ده اللى حايحصل، طارق ما عندوش فكره انك تعرف مصايبه دى، هو فاكرنى مخبيه عليكم و دى كانت نصيحة ماما و احسن نصيحه بصراحه، دلوقت يا عمر الفلوس دى هو حوشها ازاى، مش بتعبى معاه فى الغربه، لما كنت استخسر فى نفسى هدوم او بارفان او حاجه غاليه، حتى هدايا اهلى كنت باجيبها فى اضيق الحدود و غالبا من فلوسى انا اللى عمرى ما فصلتها عن فلوسه و كنت باحطها فى نفس الحساب ده، عمرى ما طالبته بذهب او عربيه او اى حاجه من اى نوع، حتى لما راح اشترالى عربيه هناك كانت عشان اوصل البنت المدرسه و اقضى مشاوير البيت، يعنى سواقه عليها، مش من حقه بعد رحلة الكفاح دى اللى بدات بشقه اوضه واحده مفتوحه على الصاله، انه يحتفظ بالفلوس كلها لنفسه او يصرفها على الهانم الجديده
عمر: يعنى انت ناويه على ايه برضه انا مش فاهم يا دينا
دينا: ابداً، حاعمل ثلاث شهادات لكل بنت من البنات، بنص مليون جنيه الواحده، مش حاخد حاجه لنفسى، و الشهادات دى حايكون ليها ريع حاصرفه عليهم لحد ما يكبروا ان شاء الله، ده طبعا لو رفض يصرف عليهم، اما لو بعت لهم مصاريفهم بما يرضى الله، انا هاخلى الفلوس زى ما هى فى البنك و تزيد باذن الله لحد ما البنات تكبر، صدقنى يا عمر ده مش عقاب ليه اد ما هو امان للبنات دول، تقدر تقولى لو الست الجديده ميلت دماغه و خلته يتنكر لهم و ما يصرفش عليهم حايعملوا ايه؟ انت عارف ان هى اللى اثرت عليه عشان يرضى انزل مصر، يعنى ممكن تاثر عليه فى اى حاجه عشان هو خلاص بقه يجرى ورا شهواته و نسى كل حاجه تانيه حتى بناته، كمان انا محتاجه اشترى عربيه عشان اعرف اتحرك و اودى الولاد المدرسه و اجيب طلبات البيت و البنات، و مش حاعمل ده فى السر يا عمر، انا حابلغه انك حطيت الفلوس زى ما قالك و انى انا اللى عملت كده عشان ما يكونش لك انت اى دخل فى الموضوع
عمر: طيب كده اتنين مليون بما فيها تمن شقتك و حاتديله الباقى، صح؟
دينا: ما تسالنيش دلوقت يا عمر، حاتعرف كل حاجه بعدين، بس اهم حاجه انك انت بره الموضوع خالص
عمر: يعنى ايه يا دينا، انا مارضاش ان اختى كمان تقع فى الغلط و تنصب على جوزها
دينا: ارجوك ما تتسرعش فى الحكم و استنى شويه عليا
فكرت سارة:
البت دينا دى، دماغ و الله، قال و انا كنت فاكره نفسى فتحت عكا يوم ما رحت و شفت زميلة عمر اللى كان يدوب معجب بيها، ايه الاعصاب الحديد دى، بس صحيح الحاجه ام الاختراع، دى ام و بتشوف ولادها و شقاها فى الغربه بيضيع كله، يا ريت بيضيع ده واحده تانيه بتستولى عليه، كان لازم تخترع، على ذكر الاختراعات بقه، ايه الشغاله الفلبينيه دى، هو ده الاختراع الحقيقى، معقوله، البت تقوم الصبح تستحمى و تغير هدومها و تشتغل زى المكنه اللى من غير صوت، ترتيب و توضيب و تحضير فطار، و حتى العيال تحميهم، و تغسل الغسيل و تنشره، و تكويه كله، حتى اكياس المخدات و الشرابات كوتها، هو فيه كده؟
كانت سار ه فى الواقع مرحبه بدينا منذ علمت بازمتها، لكن الشغاله التى اتت بها دينا اذهلت سارة، خاصه بعد ان قاست سارة الامرين فى شغل البيت منذ بداية رمضان .
و فى اليوم التالى استأذن عمر من عمله و ذهب مع دينا للبنك، حيث قامت بسحب كل الرصيد، و جمدت شهادات باسم البنات كما قالت، ثم اقتطعت مبلغاً لشراء سياره جيده، و قامت بوضع باقى الاموال باسمها فى حساب جارى و استخرجت له دفتر شيكات و فى المساء اتصلت بطارق .
طارق: ايوه يا حبيبتى، و حشتينى يا دينا اوى، هاه عمر اشترى الشقه؟
ردت دينا بصوت بارد: ايوه اشتراها و حط لك بقية الفلوس فى البنك
طارق: طيب كويس ممكن تشترى عربيه زى ما طلبتى يا حبيبتى، و انت عارفه ان الحساب مشترك و ممكن تسحبى اللى انت عاوزاه، بس عاوزك تحولى لى نص مليون زى تمن شقتك على هنا
دينا: ليه؟
طارق: عشان مايسه يا ستى شبطت فى الكلمه و قالت لى انها عاوزه تمن الشقه اللى فى مصر عشان هى فعلا عندها شقه، لكن حتاخد الفلوس بعد كتب الكتاب، بدل مهر و شبكه و كده
دينا: مم و انتم خلاص حاتكتبو فى العيد؟
طارق: ايوه بس حانزل قبلها مصر اقضى معاكم كام يوم، البنات وحشونى اوى، و هى كمان حاتيجى عشان نكتب الكتاب عندهم فى البيت ع الضيق كده
دينا: و ع الضيق ليه؟ ما تعملها فرح كبير زى اللى عملته ليا فى نادى المعلمين تبع والدك
دهش طارق من اسلوبها و سالها: ايه يا دودى، طريقة كلامك كده فيها حاجه مش عاجبانى
دينا: انت كنت دافعلى مهر كام يا طارق، و جايبلى شبكه بكام؟
طارق: ايه الاسئله دى؟
دينا: حاريحك كنت دافع خمستلاف جنيه يادوب بابا جابلى بيهم الانتريه، و الشبكه كانت اسوره و خاتم دهب تمنهم الفين جنيه، و طبعا كان فى حرب مع اهلى عشان يوافقوا على الكلام ده، و احنا اتفقنا ان مايسه تتعادل معايا فى كل حاجه، انا سبتك ليها كلك، يبقى اقل حاجه انها تبدأ نفسى بدايتي، انت ما كتبتليش شقه يا طارق الا بعد جوازنا بتسع سنين و بعد كمان ما قررت تتجوز عليا، ليه تكتبلها من دلوقت شقه، مش لما تقضى الفتره القانونيه و تنوى تتجوز عليها، تبقى تعمل معاها كده، و بعدين مش الهانم قالتلك انها ما يهمهاش الفلوس خالص و مش عاوزه حاجه غيرك، و اديك اهوه معاها، خليها تشبع بيك يا طارق
طارق: ايه ده يا دينا، ده ما كانش اتفاقنا، انا بكره حاروح اسحب الفلوس كلها، انا حر و دى فلوسي اعمل بيها اللى انا عاوزه
دينا: لا يا حبيبي، مش معنى انك اشتغلت بيها انها فلوسك، المال كله مال الله، و الرزق ده كان بيجيلك و انا فى بيتك و بناتك كمان، مين عالم الرزق ده كان مبعوت لمين، بس اكيد ما كانش مبعوت ل ***** اللى حاتتجوزها، اللى رفضت الشباب اللى كان زيك فى بدايتك و سابتهم لي انا، ادلع و اهنن و استحمل قرف الغربه و صعوبات البدايه و خنقة انى اقعد بالتلات سنين من غير ما انزل اجازه عشان اوفرلك قرشين، و ابويا يموت من غير ما اشوفه، و اخويا يخلف ما اشوفش ولاده الا بعدها بسنين، كل ده تيجى الهانم كده تاخده على الجاهز، انا عاوزه اتطلق يا طارق، النهارده تطلقنى، انا عمرى ما حاكون لك تانى ابداً، و لو ما طلقتنيش حاخلعك و اخلى فضيحتك بجلاجل فى بلد زى اللى انت بتشتغل و ليك مركز فيها دى
طارق: ايوه كده اظهرى على حقيقتك، انا كان قلبى حاسس لما قعدتى تدلعى فيا و توهمينى انك موافقه على جوازى، انا ما كنتش فاكرك لئيمه كده، كل ده يطلع منك، ده انا مربيكى على ايدى يا دينا، بصى عاوزه تتطلقى انا مش حامسك فيكى، لكن مش حايوصلك منى ولا مليم يا دينا، فاهمه
دينا: ما انا و الله كنت عارفه انك ****، عشان كده عملت حسابى يا طارق، انا يشرفنى اقولك ان رصيد حضرتك فى البنك سبعتلاف و خمسمية جنيه، المهر و الشبكه بتوع الغندوره، عشان لو خلعتك المحكمه حاتحكملك بيهم دول مهرى و شبكتى يا استاذ طارق
طارق: يا نهارك اسود، انا نازل مصر بكره، و الله انا حاعرفك مين طارق
دينا: مين طارق يعنى، انسان انانى و بيجرى وراء غرايزه، عشان كده ربنا عماك عن التفكير و خلانى الف الحبل حوالين رقبتك، ورينى حتاخدك ازاى الست مايسه و انت ما فيش حيلتك غير مرتبك، و حتى ده اكبر بكتير من اللى كان حيلتك ساعة ما اتجوزتك
اغلق طارق السماعه و راسه تكاد تنفجر من الصداع، لقد وضع كل ما يملك فى هذه الفيلا، حتى سيارته فى مصر باعها قبل ان يسافر حتى يستطيع اكمال الاقساط، و بالفعل اكمل معظم ثمنها، كاد يطير فرحا حين علم ان امواله تضاعفت ثلاثة مرات او يزيد، كانت كلها فكرة دينا
دينا؟
فعلا، كانت هى من اشارت عليه بشراء الشقه الاولى بمائة الف ليبيعها من عامين بثلاثمائه، و هى التى اشارت عليه ببيعها و شراء فيلا التجمع، و هى التى شدت الحزام على نفسها حتى يستطيع الوفاء بالافساط
لكن ده برضه ما يبررش انها تسرقنى
قال تلك الجمله بصوت عال اندهش هو نفسه من مدى علوه
و فى خلال ساعات كان قد حجز تذكرة عوده لمصر و اخذ اجازه قصيره من عمله، لابد من معالجة الموقف بحكمه قبل ان يخسر كل شىء، يا سبحان الله، امبارح يا طارق كنت فاكر نفسك كسبت كل شىء و النهارده بتحاول بس انك ما تخسرش كل حاجه مره و احده
و اتصلت به مايسه لتعاتبه لعدم حضوره فى الميعاد لمقابلتها بعد الافطار رد عليها مهموماً:
معلش حصل ظروف و انا مسافر بكره مصر يا مايسه
مايسه: اااه ابتدينا بقه الست وحشتك ولا ضحكت عليك و قالت لك البت عيانه و لا ايه .؟
طارق: لا الست سرقتنى يا مايسه، خدت كل اللى حيلتى و سابتنى على الحديده
مايسه: يا نهار اسود، و ده حصل ازاى ده
طارق: مش عارفه حصل ازاى، انت السبب يا هانم، ما كانتش حاتاخد حق ولا باطل لو اترزعت هنا و قعدت تربى عيالها، او حتى لو ركبت راسها و رجعت مصر من غير رضايا ما كنتش حاديها ولا مليم و اسيبها متشرده فى بيوت اخواتها لحد ما ترجع زى ال****، لكن ضغطكم انتو الاتنين عليا خلانى مش عارف افكر، و كل اللى عاوزه انى ارضيكم
مايسه: ترضينا؟ لا اصحى و فوق كده عشان انت ما عمرك ما فكرت تراضى حد غير نفسك
اوعى يغرك التايير و التسريحه اللى انا عاملاهم دول، انا ميضحكش عليا، عارف يعنى ايه؟ يعنى اوديك انت و الننوسه بتاعتك دى البحر و اجيبكم عطشانين، اوعى تفتكر انك انت و هى حاتعملوهم عليا، و تاكلونى الاونطه و تتجوزنى ببلاش و تطلع هى كسبانه، انا مش حاتجوز الا لما تدينى تمن شقه زى شقتها و فوقها كمان شبكه محترمه، اوعى تكون فاكرنى هبله
طارق: هبله؟ و ننوسه؟ ايه الكلام ده يا مايسه انت عمرك ما كلمتينى كده، و خطه ايه اللى حانعملها عليكى، دينا فعلا خدت كل اللى حليلتى و قالتلى انك لازم تبدأى معايا زى ما هى بدات من الصفر، و بعدين فلوس ايه يا مايسه، انا و انت بنشتغل و ممكن نعوض موضوع الفلوس ده فى سنه و لا سنتين
مايسه: يبقى ما اعطلكش يا حبيبى، معادنا كمان سنه و لا سنتين، و بعدين لو كنت عاوزه ابتدى من الاول و اكافح زى جميله بو حريد بتاعتك دى كان ايه اللى منعنى، انما انا قلت اخد حد يأمن لى مستقبلى و فى نفس الوقت اشتغل و اكافح يا سيدى زى ما نت عاوز، لكن ما تاخدنيش بلاش كده
بدات اعصاب طارق فى التوتر و احس انه بالفعل يخسر كل شىء حتى مايسه التى ظنها ستقف الى جواره سيخسرها الان، كم كان مخطئاً حين فكر فى ان يتزوج تلك المراه السوقيه صاحبة الالف قناع على زوجته التى احبته سنينا و صبرت على ظروفه لكنه ضغط على اعصابه و رد قائلاً
طارق: كده يا مايسه، و انا اللى كنت متوقع انك تقفى جنبى مهما كانت الظروف
مايسه: اقف جنبك ..,؟ انت فاكر انى كان ممكن اامن لك يا طارق، انت بعت مراتك عشرة عمرك اللى عرفت منها انكم بتحبوا بعض من ايام الجامعه، و سهل اوى انك تبيعنى، انا حاستنى لما ترجع من مصر، و تصفى امورك مع الهانم و ساعتها نتكلم
كان احمد يجلس على سلالم مبنى كليته، و ذلك لاغلاق كل الكافتريات فى رمضان و معه عدد من زملاءه و زميلاته، و بعد قليل مرت مروه و الفت السلام على الجميع و مضت الى المدرج
منذ بداية رمضان لم يقف معها و لم يكلمها، صحيح انها قابلها فى الدرس بعد الظهر، و اخذ منها كشكول لا يحتاجه، لكنه اليوم رأى فى عينيها نظرة احس منها انها تريد الحديث معه، فترك اصدقاءه و صعد الى المبنى وراءها، و امام المدرج
مروه: ازيك يا احمد، انت .. اوى
احمد: انت .. اكتر
كانت تلك طريقتهما فى قول باحبك او وحشتنى او اى من هذا الكلام، كانا يفهمان بعضهما دون كلام، لكن فى بعض الاحيان كانا يحتاجان بشده للتعبير عن مشاعرهما فابتكرا تلك الطريقه مجرد سكته بين الكلمات ليفهم كل منهما ما يريد الاخر قوله
مروه: الخميس اللى فات جالى عريس، جابهولى جوز اختى الكبيره
احمد: ايه ده بقه ع الصبح، و بعدين جه بيتكم و شافك و كده
مروه: لا طبعاً، ياما حصل قبل كده و ما كنتش باقولك، و انا كنت بارفض حتى مجرد ان حد ييجى البيت لكن دلوقت انا فى بكالوريوس و ما ليش حجه فى الرفض
احمد: طيب و بعدين يا مروه، ما تصارحى مامتك و هى حاتفهم
مروه: نفسى اصارحها يا احمد، بس كل ما اجى اكلم الكلام يقف على طرف لسانى و اتراجع
احمد: طيب حانعمل ايه؟
مروه: طبعا ماما و اختى ضاغطين عليا عشان اشوفه، و لو حتى فى النادى او بره البيت و قلت لهم طيب بعد رمضان عشان اسكتهم
احمد: طيب يا مروه ممكن تعرفى اختك بينك و بينها اننا مرتبطين
مروه: اختى اصعب من ماما و بابا، و لو عرفت حاتعمل لى فضيحه، عشان بابا كان مزنق عليها طول عمره و اتجوزت جوزها ده بعد قعدتين من غير ما تعرفه كويس، و شايفه ان ده اكبر صح
احمد: ده اللى انا عامل حسابه، طيب يا مروه انا عارف انك تحت ضغط، بس انا هاحاول مع بابا انى اجى اخطبك على العيد
مروه: بجد يا احمد؟ ينفع؟
احمد: ما انتى شايفه طول النهار زمايلنا بيتخطبو، ان شاء الله ينفع، ادعي بس ان باباكى يوافق و ما يقولش انت عيل و لسه ما اتخرجتش و الحوار ده
مروه: لا ما هو ساعتها لما تكون خلاص حاتتقدم، انا ممكن اقول لماما تقف جنبنا، وهى اصلاً معجبه بيك اوى و بمامتك كمان من ساعة ما شافتكم فى مارينا
احمد: انا هاحاول يا مروه، ما اقدرش استحمل انك تضيعى منى، انت مش عارفه انت ايه بالنسبه لى
ابتسمت مروه بخجل و ارخت عينيها و قالت: انا ايه
احمد: اللهم انى صايم، حاكلمك بعد الفطار اقولك انت ايه
عاد احمد من الجامعه الى منزل اخته مباشرة و دخل عليها المطبخ و قال بسرعه: سارة انا عاوز اخطب مروه ع العيد، حاتقولى لى طالب و مش طالب، ماليش دعوه، انا حاسس انى ممكن اقعد اتلكع كده لحد ما تضيع منى
سارة: ايه يا بنى، الحب وصل للشجر خلاص؟
احمد ضاحكاً: شجر؟ الله يسامحك، على اساس بتكلمى شمبانزى انت، بجد يا سارة انا محتاج احس انها خطيبتى عشان الناس تسكت و تبعد عنها و .. عنى انا كمان
سارة: عنك؟ طيب هى و ممكن افهم ان فى عرسان او حد بيتقدم لها خاصة انها بنت ممتازه الحقيقه، لكن ايه حكايتك انت بقه؟؟
احمد: هى بيتقدملها عرسان و لو خطبتها الموضوع ده حايريحها و يحميها من ضغط اهلها عليها، اما انا ياستى فى واحده بقالها شهرين بتجرى ورايا، و خدت تليفونى من واحد صاحبى، و كل املها بس انى اقابلها و اتكلم معاها
سارة: بنت بتجرى ورا ولد؟ ايه يا بنى بتهزر انت؟
احمد: لا مش باهزر و الله، و مش حاقدر اقولك بتقول ايه، و بتكلمنى ازاى، طبعا كل ده ما بيحصلش مع مروه، انا باحترمها و هى بتحترمنى جدا، و تقريبا ما فيش بيننا كلام حب لكوننا مش مخطوبين، لما نتخطب ممكن ساعتها البنت دى تبعد عنى، و قربى من مروه حايحمينى يا سارة، لكن دلوقت هى مش عاتقانى، ادخل النادى الاقيها قدامى، اخرج الاقيها قاعده على عربيتى، و خليت تلاته اربعه صحابى يردوا على موبايلى و يقولوها انى مش عاوز اكلمها تانى لكن هى برضه ما بتزهقش، ولما قلت لها انا مرتبط، قالتلى مرتبط بمين و طول ما انت مش خاطب ولا متجوز يبقى ما عندهاش مانع انها تتكلم و تخرج معايا كمان، و انا بنى ادم برضه
1 التعليقات:
و الله دينا ديه ارجل من طارق ذات نفسه ههههههههههههه
إرسال تعليق