ا[الجزء الخامس] الحلقة الثالثة عشرة

رد عمر على الهاتف، ليجد هشام زوج اخته على الطرف الثانى: ايوه يا عمر، ازيك؟

عمر: انا بخير يا هشام، انت عامل ايه، و داليا، طمنى يا هشام فيه حاجه؟
هشام: داليا تعبت شويه و نقلتها المستشفى، بس هى كانت عاوزه مامتها تيجى يا عمر، و اضح ان حملها صعب و الدكتور حايعمل لها ربط بعد مرحله معينه، و هى محتاجاها تكون جنبها
عمر: يعنى هى بخير؟ و البيبى بخير؟
هشام: لحد دلوقت ايوه، لكن الدكتور اوصى انها تقضى باقى فترة الحمل نايمه على ظهرها، عشان كده عاوزك تبدأ اجراءات مع السفاره الامريكيه عندك، و ماما تروح تعمل مقابله هناك بكره، عشان انا بعت خلاص الطلب فى السفاره و ماما حاتروح تلاقى اسمها مدرج هناك
عمر: بس انت قلقتنى يا هشام باتصالك ده ارجوك طمنى على داليا و مش حاقول لماما حاجه
هشام: انا اسف انا عارف ان الوقت عندكم متاخر، بس احنا عندنا الصبح، و انا فى الشغل دلوقت، لكن ممكن تتصل بداليا على تليفونها فى المستشفى، اطمئن هى بخير، بس مش حاخبى عليك يا عمر، احنا محتاجين دعواتكم، ما عندكش فكره انا خايف عليها اكتر من البيبى ميت مره، صحيح هى عمرها ما بينت قد ايه هى نفسها فى الخلفه، لكن لما حصل الحمل فعلاً، فجأه اصبح امل حياتها كلها انها تكون اماَ، ادعولنا ربنا يكمل حملها على خير

انهى عمر المكالمه بدعاء متواصل لهشام و دينا ان يرزقهما الله بالذريه الصالحه و ان يكمل حملها بسلام
ثم عاد الى زوجته بتلك الاخبار المقلقه، و حين ابلغها ردت عليه قائلة: بص يا عمر، مامتك لسه ما فاقتش من مشكلة دينا، انا رأيي نقولها كده بلطف ان داليا محتاجاها جنبها و هى حامل من غير ما نقول ان فيه خطر او اى حاجه، مامتك مش مستحمله، و بعدين نبدأ الاجراءات عادى و على ما الاجراءات دى تخلص تكون داليا اتحسنت و روحت البيت ان شاء الله

عمر: تفتكرى يا سارة ما نقولهاش على تعب داليا ده؟

سارة: ايوه و ان شاء الله كلها كام يوم و هى تروحلها بنفسها و تطمن، ياللا نقوم نصلى التهجد و ندعى لداليا ان ربنا يفك كربها و يحفظ لها حملها، و يحقق املها

عمر: ربنا يكرمك يا سارة، شوفى انا مش عارف بصراحه اقولك ايه، بس تأكدى يا سارة انى فى كل صلاة بادعيلك، و حاضطر ابوظ المفاجأه اللى كنت عاملهالك لانى مش قادر ارخم عليكى اكتر من كده

سارة: بجد صحيح؟ مفاجأه ليا انا، وحشتنى مفاجاتك يا حبيبى

عمر: انا حجزت لك عربيه يا سارة، هى صغيره صحيح، و صينى اينعم، بس جالنا عرض فى الشركه عليها بخصومات و تقسيط بدون فوائد، و قسطها صغير، لو حبيتى تدفعى معايا براحتك، ما حبيتيش انا عينى ليكى يا سارة، و ان شاء الله تستلميها بعد العيد علطول، و كويس انت خلاص اتعلمت السواقه على عربيتى، عشان كده بعد العيد ان شاء الله نروح المعرض و تخرجى بيها منه
قفزت سارة فى الهواء من السعاده، و احتضنت عمر و هى تفكر فى ان الصابرين على خير، لقد كادت ان ترد علي استفزازه بعنف منذ دقائق معدوده، لكن الله هداها الى ان تكظم غيظها، و هاهو يكافئها الان على ذلك الصبر

و قالت: يا حبيبى يا عمر، انا برضه ما كنتش مصدقه هجومك عليا اللى من شويه ده

عمر: ايوه و تلاقيكى كنت بتقولى ايه الراجل العجيب ده؟ اللى انا طول النهار و الليل باخدم فى اهله و مش تمران فيه برضه هاهاهاها، بس انا كنت باستفزك عشان لما اعملك المفاجأه تسعدك اكتر

ردت سارة: انا اقدر اقول كده برضه، انت و اهلك فى عينيا يا عمر، لكن ده ما يمنعش ان الكلمه الطيبه صدقه، يعنى لما اسمع منك كلمه حلوه بالدنيا عندى يا حبيبى و الله، ياللا بقه عشان الكلام ما ياخدناش، نقوم نصلى و ندعى لداليا

احتضنها عمر بعينيه، يالجمال الفرحه الطفله فى عينيها، لم تغيرها الايام، لازالت تطرب لثنائه عليها، و تسعد بهديته الصغيره قبل الكبيره .
لكنه لا ينكر انها قد تغيرت بالفعل، نضجت و اصبحت اكثر هدوءاً، لقد تعمد اغاظتها و استفزازها، و اتهامها بشبهة التقصير مع انها مثل النحله لا تكل و لا تمل ليل نهار، لكنه على عكس ما توقع وجد رد فعلها هادئاً و عاقلاً لدرجه انه لم يصدق انها هى نفسها سارة التى كادت ترمى بشبكته فى وجهه حين استشعرت عدم الاهتمام بها، الحمد لله، خير متاع الدنيا هى الزوجه الصالحه بحق
و بعد صلاتهما سوياً، التى نزلت فيها دموع كثيره من اعينهما، دموع شكر لله، و دموع رجاء فى وجهه الكريم ان يكمل سعادتهما باكتمال سعادة كل فرد فى عائلتهما، بل كل فرد فى امة الاسلام بأسرها

اقترب منها عمر و قال بحنان: شهرزاد وحشتنى اوى يا سارة، هى فين؟

سارة: تحت الردم يا عمر، انت عارف انا نفسى شهرزاد و حشتنى، بس للاسف عندى خبر وحش مريم ببطانيتها و يحيى كمان فى السرير بتاعنا، و لو شلناهم هايصحوا و يجرسونا، غير ان مامتك حاتصحى و تتساءل عن سبب اقلاق راحة الكونتيسه مريم و الكونت يحيى

عمر: كمان معاها بطانيتها؟ حتى فى الحر ده؟

سارة: مانت عارف الننه دى عاده خلاص مش عارفه ابطلهالها، و بعدين هى جت على البطانيه، انا باقولك مريم نفسها فى الاوضه جوه و يحيى كمان، و انا مسمعتش ان شهرزاد كانت مخلفه و عيالها بيناموا فى اوضتها هى و شهريار بصراحه

عمر: خلاص نروح احنا اوضة مريم و يحيى

سارة: انت مش من هنا يا عمر؟ الاوضه فيها مامتك و قبل ما تحلم اوضة مامتك فيها دينا و هبه و التوأمتين خلاص بقه يا عمر، خلى شهرزاد يوم تانى نكون حاجزين من بدرى قبل ما مريم و يحيى يدخلوا يناموا هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

عمر: خلاص انت حره، بس بالشكل ده ممكن انحرف

سارة: يا خبر؟ طيب انا عندى فكره، انا جبت مرات البواب النهارده نضفت شقة دينا الجديده، و الانتريه هناك مفروش و اوضة العيال كمان، بس انا اللى ضغطت على دينا تخليها معانا لحد ما جوزها يرجع، ايه رايك نعمل رحله قصيره لشقة الجيران، نعمل الشاى و ناخد الكنافه معانا هناك و نقعد شويه كده مع بعض لوحدنا و احنا امنين من دخول حد علينا

عمر: ايه ده؟ ما كنت سيبيها براحتها يا سارة، بس اقولك الظاهر شهرزاد دى افكارها لا تنضب ابداً

ارخت سارة عيناها فى خجل و سكتت عن الكلام المباح

صحيح ان التجديد بين الازواج مطلوب، حتى لو كان مجرد الغداء او العشاء بالخارج، مجرد تواجدهم معاً فى مكان مختلف، يوقظ المشاعر النائمه و يغذى العواطف
فى خلال ايام قلائل، كانت تأشيرة ام عمر جاهزه و داليا كانت بالفعل قد غادرت المستشفى الى المنزل، و استعدت لاستقبال امها لأول مره فى منزلها بامريكا
اما دينا، فبعد وصول طارق، و انتهاءهم من اعداد الشقه للسكنى و هى لا تزال تبيت مع ابناءها فى غرفتهم و هو فى غرفه اخرى و ان كان هو يحاول استرضاءها بكل الوسائل الممكنه
وفى يوم فوجئت دينا و زوجها بشركه كبرى بالامارات تبعث فى طلب طارق للعمل لديها، بضعف مرتبه السابق، و كانوا قد تعرفوا عليه اثناء احد المؤتمرات فى انجلترا و تم تبادل عناوين البريد الالكترونى بين مدير تلك الشركه و طارق و حين بدأوا فى توسعاتهم بالشرق الاوسط، فكروا فى طارق لاسناد ادارة الفرع الجديد اليه

دينا: انا مش مصدقه، ده ضعف مرتبك بالضبط
طارق: لو عشر اضعاف يا دينا، انا مش حاتحرك من مصر الا لما تخلصى الماجستير، و ادينى مقدم فى كام شركه هنا و مستنى
دينا: انت بتتكلم جد يا طارق؟ فعلاً مهتم بيا و بانى اخلص دراستى، يعنى مش قاعد تكفيراً عن غلطتك و عشان ارضى ارجعلك بس؟
طارق: انت تعرفينى مده طويله كفايه عشان تميزى اذا كنت صادق فى النيه ولا مش صادق، انا فعلا يا دينا حسيت انى ظلمتك و جيت عليكى كتير اوى، و حقك دلوقت انك تعملى اللى فى نفسك

و لاول مره منذ اشتعلت الازمه تجد دينا فى نفسها الرغبه فى ان تحتضن طارق و تبكى على كتفه، و قضت وقتاً طويلاً تشكو اليه حزنها و غيرتها عليه و نار حبه التى كادت ان تحرقها و تتحول لكراهيه حين علمت بخيانته لها، و اطل حبه القديم براسه لينحى مشاعر الغيره جانباً و يجعلها فقط تتذكر انه ترك دنياه كلها من اجلها هى

طارق: انا اسف يا دينا، و لو قعدت طول عمرى اكفر عن اللى حصل ده، مش حاقدر الغى الالم انا عارف، لكن اتمنى تسامحينى، و تقدرى ترجعى لى زى زمان، دينا مراتى حبيبتى

دينا: طيب ايه رايك انى موافقه على عرض الشركه دى، و حاسافر معاك كمان

طارق: ازاى يا دينا بس؟ انت فعلاً قدمت للدراسات العليا، و هبه دخلت المدرسه هنا

دينا: هبه لسه فى كى جى تو، يعنى مش قضيه اننا نحولها مدرسه هناك، و انت شغلك هنا مش مضمون يا طارق، و بالنسبه للماجستير، المرتب الجديد ده يخلينى اكمل فى الجامعه الامريكيه هناك لو حبيت، انا سمعت انها زى اللى فى مصر بالضبط، ايه رايك؟ حاتصرف على دراستى؟

لم يصدق طارق اذنيه، لقد اخلص النيه لله، و قرر التطهر و مصالحة دينا مهما كان العقاب، فاذا بالله سبحانه و تعالى بدلاً من ان يعاقبه، يكافئه، صحيح ان لرمضان بركه لا حرمنا الله منها

كانت الاستعدادات تجرى على قدم وساق فى اسرة مروه، لاختيار الفستان، و الكوافير و القاعه، اذ أصر والد مروه على ان يفرحها بحفل صغير فى احد الفنادق ثانى ايام العيد، حتى تكون مثل اختها، رغم ان بعض افراد عائلته اعترضوا على ذلك بزعم ان احمد ما زال طالباً، و البعض الاخر اعترض على مجرد قبوله و اندهش من سرعة ذلك القبول لشاب لا يبدو مستقبله واضحاً و كان رد

والد مروه: ماحدش يسألنى انا قبلت احمد ليه، انا نفسى مش عارف و لو حد قالى انى ممكن اوافق على خطوبة حد من بناتى لطالب فى الجامعه ما كنتش حاصدق، لكن الولد ده و اهله و دخولهم من الباب، كل ده خلانى احترمه و احترم اهله، غير انه كان ممكن زى اى شاب يصيع و يصاحب و يعمل اللى هو عايزه، ده غير انى صليت صلاة استخاره قبل القعده معاهم بيوم و طلبت التوفيق من ربنا، و لقيت نفسى مش شايف مروه غير جنب احمد، و باوافق من غير ما افكر

و بهذا اقفل والد مروه الباب امام كل الاعتراضات حتى من ابنته الكبرى شخصياً، لقد اقتنع باحمد و لم يعد هناك معنى لأى اعتراض من اى نوع
حتى موضوع الشبكه، تركه كاملاً بين يدى مروه، التى كانت لتقبل بخاتم من حديد، فقط اذا احضره احمد، لكنه لم يخذلها، كانت امه قد وهبت جزء من ذهبها لكل من ابنتيها حين زواجهما، و ادخرت الجزء الخاص باحمد، و قام هو ببيعه بناء على رغبة امه، اذ انها قدرت ان ذوق المصاغ قديم بعض الشىء و لن يعجب مروه لذلك طلبت من احمد ان يتصرف فيه و يشترى بثمنه الشبكه
و بعد بيعه، خرج مع مروه و والدتها و والدته و سارة طبعاً، و اختارت العروس شبكتها الانيقه الجميله، لم ترد ان تختار طاقماً ذهبياُ كاملاً رغم ان النقود كانت تكفى، كانت تحلم بخاتم ماسى و لو صغير فى حدود المبلغ الذى اخبرها احمد بتوفره معه، و هذا ما حدث، اختارت فص صغير ليتم وضعه داخل خاتم رقيق، و رغم اعتراض حماتها الداخلى، اذ كانت تريدها ان تنتقى الذهب الذى تزداد قيمته، الا انها لمحت نظرة فى عينى احمد، كانه كان يتوسل اليها الا تعترض، و لا تفسد فرحته، و عادت و تذكرت موقف والد مروه حين وافق دون ان يسال حتى عن امتلاك احمد لشقه من عدمه، و تذكرت ابنتاها حين عاشتا نفس الموقف و قامت الحموات معهن بالواجب، كل ذلك اطفأ اعتراضها و جعلها تبارك اختيار مروه بل و تسعد من اجلها
اما أحمد فكان شغله الشاغل، اخبار اصدقاءه المقربين، و سعادة الدنيا تملأه، و قاموا هم معه بالواجب من حيث شراء متطلباته فى الايام الاخيره قبل العيد، مما ذكره بأيام طفولته و شراء لبس العيد، و ان كانت سعادته الان تفوق كل السعاده التى راها كل اعياد عمره مجتمعه، تلك الكرافت الورديه الانيقه، و البدله السينييه التى ارسلتها اسراء من الخارج رغم انها كانت هى الوحيده التى تقاسى احزانها فى ذلك الوقت، كانت تتمنى ان تحضر خطوبة اخاها الحبيب، و تشاركه فرحته، انه اخاها و صديقها فى نفس الوقت، كيف تفوت فرحه، و زاد ذلك من حنقها على حازم و على الغربه، صحيح ان مشكلة ولادتها تم حلها بواسطة امها بعد اتفاقهم على حضورها اليهم، لكن خطوبة احمد جددت احزانها و اورثتها المزيد من الحنين و الاشتياق لاهلها و لقضاء العيد وسطهم، لدرجة انها كانت تبكى كلما اتصلت به و سمعت صوته، لكنها رفضت بشده ان يؤجل خطوبته من اجلها بل و اصرت على اهداءه تلك البدله الباهظه الثمن، لم تكن لتغلو على احمد
و فى ليلة العيد، سهرت العائله كلها فى منزل عمر، لوداع والدته التى كانت ستسافر فى اليوم التالى، و ايضاً لتهنئة دينا، التى اتفقت مع زوجها على السفر معه الى امارة دبى لاستلام عمله هناك على ان تحاول التسجيل لرسالة الماجستير بالامارات، و كانت تلك الليله تشبه ليلة الحناء بالنسبة لاحمد، رغم انه تواجد لوقت قصير، ثم تركهم و ذهب لاصدقائه حيث اتفقوا على السهر حتى الصباح و اداء صلاة العيد جماعه، و كذلك التأكيد على حجزمكان الخطوبه، و قد تعذر وجود قاعة خاليه فى العيد، لذلك قام والد مروه بحجز قاعه مفتوحه على حمام السباحه بالفندق الكبير
و من الفندق اتصل احمد بمروه بعد ان أكد الحجز بناء على طلب والد حبيبته

احمد: المكان جاهز يا مروه، انا مش مصدق اننا حانقعد فى الكوشه خلاص
مروه: حيلك حيلك دى كوشة خطوبة بس مش فرح
احمد: حاتموتى انت ع الجواز انا عارف
احمر وجه مروه غضباً و خجلاً: كده يا احمد؟ طيب خلاص مش متجوزاك، ايه رايك بقه؟
احمد: يعنى حانقضيها خطوبه؟
مروه: و لا خطوبه حتى، انا خلاص قفشت
احمد: طيب انا كنت حاعدى عليكى دلوقت اوريكى الشبكه بعد ما اتعملت
مروه: لا خلاص خلاص، تعالى وريهالى يا احمد عشان خاطرى
احمد: طيب بابا موجود
مروه: ايوه ايوه، انا مستنياك تعالى بقه
و فى خلال دقائق كان احمد تحت منزل مروه و كانت هى فى الشرفه منتظرة اياه بكل شوق، لم تكن متشوقه لرؤية الشبكه، كانت تريد ان تراه هو، و هى تحمد الله على تلك السعاده التى وهبهما اياها، بان جعل لقاءهما فى النور و امام الكل، بعد ان حرما على انفسهما كل ما يغضبه
فتح احمد العلبه امام مروه و والدتها، فانبهرت الام و مروه بجمال ذلك الخاتم رغم صغر الفص، كان على شكل ورده صغيره و الفص فى المنتصف و حوله عدد من الفصوص الصغيره غير الماسيه، و ان كان شكله كله يبدو تحفه فنيه رائعه
لمعت الفرحه فى عينى مروه، و هى تهمس لاحمد، اول هديه اقبلها منك، شفت حلاوتها بقه؟احمد: عشان كده ما كنتيش عاوزه دبدوب و كده، بترسمى انت على تقيل يا مروه، ماشى يا ستى، عاوزه اقولك حاجه، اتعودى على كده، حافضل طول عمرى اجيبلك هدايا عشان اشوف فرحة عينيكى دى
ثم اراها الدبل التى نقش عليها اسميهما من الداخل و تاريخ الخطوبه المتوقع بعد غد فى ثانى ايام العيد المبارك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Facebook Twitter Favorites More